العمل المصحوب بالتوكل

  العمل  المصحوب بالتوكل

(( ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثالِثُهُما ))



أبلغ مايقال في هذه المناسبة هو درس من دروس السيرة النبوية العطرة ، درس الهجرة أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حينما هاجر أخذ بالأسباب كلها، هيأ رجلاً يأتيه بالأخبار، وأخر يمحو الآثار، و من يأتيه بالزاد، اختار خبيراً فى الطرق  ،

 اختبأ في غار ثور، أخذ بالأسباب كلها، وكأنها كل شيء، فلما وصلت قريش الى الغار لم يضطرب، فهو متوكل على الله، قال أبو بكر: يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا ، قال يا أبا بكر :
ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثالِثُهُما



لو أن النبي عليه الصلاة والسلام أخذ بالأسباب، واعتمد عليها فقط دون
 التوكل على الله ، ثم وصل
 الكفار إليه لانهارت معنوياته، أما هو فقد أخذ بالأسباب تعبداً لله عز وجل.
و يقول الدكتور راتب النابلسى : بهذا الموقف يمثل النبي عليه الصلاة والسلام
 منهج حياة، لو أنه 
هاجر كما هاجر عمر عندما أخبر الناس جميعا بأنه مهاجر
 و خرج على مرئ و مسمع من الناس 

 لعد اقتحامُ الأخطار واجباً، ولعد أخذ الحيطة حراماً، ولهلكت أمته من بعده،
هذا هو النبي عليه الصلاة والسلام ُمشرعا . "



م/ إيمان أبو المحاسن
مدربة تنمية بشرية

تعليقات فيس بوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق