ذكرى وفاة الدكتور محمد عدس
نحتسبه عند الله
من الشهداء
في زمن تاه فيه الحق عن الباطل
لاندري أين الحق و أين الباطل
زمن
الفتنة
في مثل هذه الأيام منذ سنة كنا فى الأسكندرية
فى بيت عائلة زوجى و محبوسيين لا نستطيع الخروج إلى الشارع أو الرجوع للقاهرة
و جائنى تليفون صباحا أن زميلى مؤسس فريق
رواد التغيير دكتور محمد عدس توفى فى المستشفى بعد إصابته فى المستشفى الميدانى فى
فض إعتصام رابعة .
بكيت و حزنت حزنا شديدا فقد كان محمد فى
السنة النهائية طب الأزهر و كان شابا طموحا جدا و متفوق جدا و متفائل جدا و مثال يحتذى
به حتى أنى عرفته بابنتى و ببنت أختى حتى يروا مثال للشباب المجتهد و قلت لهم
أنظروا إلى الشباب و طموحهم و تحركهم و سهرهم ليلا و نهارا حضور محاضرات و إلقاء
محاضرات و نشاط غير عادى
سواء كان هو أو سيف سالم أو ندى الأزهرى أو
هالة الكاشورى فعلا نعم الشباب فعلا زى ما بيقولوا شباب يشبه الورد شباب كان يوحى بمستقبل مشرق
ولكنالأمانة تجعلنى أجزم أن محمد كان أشطرهم و أقوهم و كان عنده صفات قيادية
واضحة جدا
بدأ شريط الذكريات بكورس كنت أدرس فيه أنا و
محمد و زملاؤه
وفى أحد جلسات التنويم الأيحائى مع كابتن
محمد الشرقاوى فى هذه الجلسة كابتن محمد قال
لنا كل واحد يتخيل نفسة فى أكثر مكان بيحبه و أسترخينا تماما ، و أكثر واحد
فينا خد وقت علشان يخرج من الجلسة كان
محمد ، و بعدها كان واضح على وجهه الأسترخاء فعلا و الأشراق و لما سألناه على
المكان اللى أفتكر أو هو اللى قالنا أنه تخيل نفسه فى الجنة ، و فعلا هو راح الجنة
فى الوقت ده و شاف الجنة بعينه
أعتقد أنه طلبها من ربنا و ربنا أهداها إليه
، خاصة أنى أعرف أنه كان نازل لغرض إنسانى لعلاج مصابى رابعة فى المستشفى الميدانى
ربنا يرحمه و يرحم موتى المسلمين جميعا و
يكتبه من الشهداء
و من هذا اليوم وانا كل ما أتذكر
محمد أتذكر هذا الموقف و أقول هو إن شاء الله فى الجنة
اللى بيطلب شئ و يسعى ربنا بيرزقة بيه
رزقنا و رقكم الجنان العليا و ما قرب إليها
من قول أو عمل
رحمة الله عليه
إيمان أبو المحاسن
فى
ذكرى وفاة الدكتور محمد عدس