نظرية الجزرة




طول عمرنا بندور على (الجزرة)

بنتعلم علشان ناخد شهادة جزرة

بناخد شهادة علشان نشتغل جزرة

نيجي نشتغل يقولوا عايزين شهادة خبرة جزرة

طيب بدل شهادة الخبرة ممكن نعمل إيه ؟ خد شهادات تدريبية جزرة

لدرجة علشان نتجوز لازم يكون معانا شهادة جزرة

أشتغلنا و أتجوزنا عايزين عربية جزرة

عايزين شقة تمليك جزرة

و نفضل نلف فى دايرة البحث عن الجزرة و نموت و أحنا بندور على الجزرة

و المصيبه الأكبر اننا نجيب ولادنا نربيهم و نخليهم هم كمان يفضلوا عمرهم  كله  يدوروا على الجزرة

لو رجعنا بالتاريخ شوية علشان نعرف مين اللى عمل فينا كده وهل فعلا كان يقصد ما وصلنا اليه الآن ؟

أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

و بعد هزيمة 1967 و طبعا قبل ذلك كان تعيين الضباط قائم على الولاء و ليس الكفاءة

عندما درسوا أحد أسباب الهزيمة وجدوا أن الظباط و العسكريين فى هذا الوقت يفتقدون للتدريب  والكفاءة والخبرة المهنية  فجرى تجنيد واسع لأصحاب المؤهلات الجامعية مما شكل هذا أحد عوامل  تطور القوات المسلحة بعد ذلك

عندما وقعت حرب 1967 كانت نسبة الجامعيين إلى حاملى المؤهلات والخبرة الأقل بنسبة 1 إلى 60 فى المئة

بعد ذلك بسته أعوام وصلت نسبة الحاملين للشهادات العليا فى الجيش إلى 60% و مع التدريب و الإعداد و التسليح وصل الجيش لنصر 1973

و من هنا بدأ الأهتمام بالشهادات الجامعية يكون له حيز كبير و ارتبط  مفهوم الشهادات الجامعية بالوظيفة الحكومية  التى كانت تؤمن للعاملين بالحكومة  دخل مادى و أمان اجتماعى و هذا لم يعد موجود الآن بالطبع على أغلب الأحوال

و هذا  أحد أسباب تدهور التعليم  الجامعى و وصلنا إلى ما وصلنا إليه  الآن

طبعا ده مش موضوعنا بس حبينا نعرف أصل الشهادات الجامعية وشهادات الخبرة و سبب حرصنا و حرص أهالينا على الشهادة الجامعية اللى هو دلوقتى مش هتوصلنا و لا توصل ولادنا غير للبحث عن الجزرة

طيب معنى كده أننا ما زالنا نبحث عن الجزرة  اللى مش هتوصلنا لحاجة غير دائرة نلف فيها لحد أخر يوم فى عمرنا

طيب أيه التحدى اللى بنقابله  الآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن

التحدى الحقيقى الذى نقابله الآن هو تدريب وتعليم أبنائنا المهارات الحياتية  التى تساعدهم على بناء حياتهم بطريقة مختلفة

تجعل منه شخصية متميزة ولها خبرة متوازنة فى جوانب حياته

نساعد أبنائنا على البحث عن المهارات التدريبية الحقيقية التى خلقهم الله من أجلها

فقال صلى الله عليه وسلم: ” كُلّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ لِعَملِهِ”.

و عندما أكتشف العالم الذكاءات المتعددة  وأن الله خلق فينا مواصفات تؤهلنا  لعمل معين

أصبح من الضرورة  علينا أن نساعد أبنائنا  و أنفسنا أن نحاول التدريب والبحث و التأهيل لهم و لنا فى جميع الجوانب

ماذا نفعل لنساعد أنفسنا أولا” ثم أولادنا ثانيا ؟

علينا أن ننمى جميع الذكاءات المتعددة و عندما نجد أن الطفل برع فى  جزء عن الأخر وجب علينا أن نركز بشكل كبير على الجزء الذى يتميز فيه الطفل و لا نهمل باقى الأجزاء حتى تتلاشى أن يكون عنده نقاط الضعف التى تؤثر عليه بشكل كبير

عند هذه الخطوة تنتهى نظرية الجزرة و يبدأ كلا منا فى بناء حياته و شخصيته  و طريقة الذى ييسره له فى الحياة

كاتب المقالة

مهندسة إيمان أبو المحاسن
http://agyad-academy.com/eman-abo-el-mahasen/
مدربة تنمية مهارات ذاتية و إعداد قادة و مدربين

للمزيد زوروا موقعنا
 http://agyad-academy.com/

تعليقات فيس بوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق